ﻭﻣﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺸﺮﻣﻮﻃﺔ ؟؟
ﻣﻘﺎﻝ ﺟﺮﻱﺀ ﺍﻋﺠﺒﻨﻲ .. ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ..
ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
( ﻗﺤﺒﺎﺀ ) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺳﺔ ﻗﻤﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭﻫﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻮﻋﻮﺭﺓ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﺤﻆ
( ﻛﺎﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ )
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ
( ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺿﺮﻣﻴﻦ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﻧﻔﺴﻪ :
ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺤﺒﺎﺀ ﺭﺍﻣﻖ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﻣﻬﻨﺪ ﻗﺘّﺎﻝ.
ﺃﻣﺎ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻓﻜُﻦّ ﻣﻀﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﺑﺤﺴﻨﻬﻦ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﻦ، ﻭﻛﻦ ﻳﻠﻘﺒﻦ ﺑﺎﻟﻘﺤﺎﺏ، ﻭﻣﻔﺮﺩﻫﻦ ﻗﺤﺒﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻠﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﺔ
( ﺍﻟﺸﺮﻣﻄﺎﺀ ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺗُﻠﻮّﻥ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ
( ﺷﺮﻣﻄﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ) ﺃﻭ ﺗﺸﺮﻣﻂ ﺷﻔﺎﻫﻬﺎ .
ﺃﻣﺎ ﺻﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻭ ﺗﺒﻴﻌﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ) ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ( ﺷﺮﻣﻮﻃﺔ ) ﺃﻭ
( ﺷﺮﻳﻤﻄﺔ ) . ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ
( ﺗُﺸﺮﻣﻂ ﻟﺘﺠﺪ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺒﻴﻊ ( ﺍﺣﻤﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻟﺘﻌﺘﺎﺵ ) ..
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻗﻴﺲ ﺍﺑﻦ ﺫﺭﻳﻊ :
ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻣﻮﺍﺟﺪُ
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﺳﻴﻔﻲ ﺍﻟﺒﺎﺷﻖُ
ﺷﺮﻣﻮﻃﺔٌ ﺃﺳﺮﺕ ﺑﻠﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﺟﺪُ
ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺎ ﺫﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺎﺷﻖُ ....
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻧﻜﻢ ﺇﺳﺘﻔﺪﺗﻢ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ ﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻟﻠﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ... ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺔ
( ﻻ ﺗﻘﺮﺃ )
ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺔ ( ﺇﻗﺮﺃ )
منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق